على إثر إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة، أول أمس الأربعاء، عن إحداث اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، أشرف جلالته، أول أمس الخميس، على تنصيب هذه اللجنة، وهو حدث مهم، قوي الدلالات، يرسم معالم عهد دستوري ديمقراطي جديد.
(ح م)
ففي خطاب بهذه المناسبة، أكد جلالة الملك من جهة أن الأمر يتعلق بلحظة قوية، تقتضي من الجميع استحضار جسامة المسؤولية التاريخية التي تسائله، مبرزا جلالته أن الهدف المرجو هو بلورة مشروع دستور متقدم في استلهام لروح الإطار المرجعي، والثوابت الوطنية ومرتكزاته الديمقراطية المعبر عنها بوضوح في خطاب 9 مارس.
من جهة أخرى، ودون التدخل في المهمة الموكلة إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، فإن جلالته حرص، مع ذلك، على التذكير بمنهجية العمل التي يتعين أن تتبعها هذه الهيئة، من أجل إنجاز عملها على نحو كامل وفعال.
ولهذا، فإن هذه اللجنة مدعوة إلى اعتماد منهجية الإصغاء والتشاور، مع جميع الهيئات والفعاليات المؤهلة، دون استثناء أي كان، وكذلك لإظهار روح الاجتهاد الخلاق، لاقتراح نسق مؤسسي مضبوط، يقوم على التحديد الواضح لسلطات المؤسسات الدستورية، بما يجعل كلا منها يتحمل مسؤوليته كاملة، في مناخ سياسي سليم.
ومما لا شك فيه أن الاجتهاد الخلاق المنشود يعني بكل بساطة ضرورة أن يبلور أعضاء اللجنة تصورا مبتكرا لمختلف محاور الإصلاح الدستوري استجابة لمتطلبات الحكامة الديمقراطية للدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار المكتسبات وكذلك الخصوصيات المغربية، مع العلم أن ثمة معايير ومبادئ ديمقراطية وأساسية متعارف عليها عالميا.
وستسهم التجربة والخبرة والحكنة البيداغوجية للرئيس، وأعضاء اللجنة بشكل كبير في بلورة التصور المنشود.
وعلاوة على المهمة الموكلة إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، فإن صاحب الجلالة حرص على إبراز الدور المنوط، في هذا الإطار، بالأحزاب السياسية، باعتبارها فاعلة أساسية في الحياة السياسية، من خلال حثها على الانخراط بفعالية في إعداد وتنفيذ حكامة دستورية جيدة، وعدم الاقتصار فقط على تقديم تصورات أو مذكرات للجنة الاستشارية، وكذلك الانخراط بشكل دائم وبدينامية في هذا الإصلاح المهيكل والمؤسس من بدايته إلى نهايته.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف على النحو الأنسب، قرر جلالة الملك إحداث آلية سياسية مهمتها المتابعة والتشاور، وتبادل الرأي، بشأن الإصلاح المقترح، وهي بمثابة هيئة للحكماء تضطلع بمهمة تأمين ومواكبة التتبع والتشاور وتبادل وجهات النظر حول الإصلاح الدستوري المقترح، وستمكن هذه الآلية، من دون شك، من خلق تفاعل بين اللجنة التقنية والفاعلين المنخرطين في هذا الإصلاح الدستوري الديمقراطي.
وستضم هذه الهيئة، التي أسند صاحب الجلالة رئاستها إلى مستشاره محمد المعتصم، الخبير الدستوري المحنك، الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان، علاوة على رئيس اللجنة الاستشارية، زعماء التنظيمات السياسية والنقابية.
وسيكون بوسع هؤلاء الفاعلين السياسيين والاجتماعيين مواكبة العمل الجبار الذي تضطلع به اللجنة.
وستتوقف جودة وأهمية هذا العمل على الجهود الجوهرية للجنة التقنية، وكذا على التناغم مع الهيئة السياسية دون إغفال الإسهام الأساسي للإصغاء لمختلف الآراء وللمشاورات الموسعة.
الاتحاد الأوروبي يدعم جهود المغرب لتنفيذ إصلاحات كبرى
أشادت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار، ستيفان فول، بالإصلاح الدستوري العميق، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مساء الأربعاء المنصرم.
وأعربا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المغرب في جهوده الرامية إلى تنفيذ إصلاحات كبرى.
وجاء في بلاغ مشترك للمسؤولين الأوروبيين "إننا نرحب بإعلان جلالة الملك، يوم الأربعاء المنصرم، عن إصلاح دستوري عميق"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن استعداده لدعم المغرب في جهوده الرامية إلى تنفيذ إصلاحات كبرى".
وأبرز المصدر ذاته أن هذه الإصلاحات تمثل التزاما بديمقراطية متقدمة بالمغرب، مضيفا أن هذا الإصلاح الدستوري يهم عناصر أساسية للتحديث، في إشارة إلى مسلسل الجهوية، واستقلالية القضاء، وفصل السلط، وتعزيز دور الحكومة والمساواة بين الجنسين.
وأكد المسؤولان الأوروبيان أن هذا الإصلاح سيشكل، بمجرد إنجازه، نقلة نوعية في مسلسل الإصلاح الذي انخرط فيه المغرب.
وأضافا أن هذا المسلسل يفتح المجال لحوار سياسي ينبغي أن يشمل كافة الفاعلين في عالم السياسة والمجتمع المدني، كما يستجيب للطموحات المشروعة للشعب المغربي.
وخلص البلاغ إلى أن الإصلاح الدستوري المقترح يتلاءم مع طموحات الوضع المتقدم.
بريطانيا تشيد بانخراط جلالة الملك لتكثيف وتسريع وتيرة الإصلاح
أشادت وزارة الشؤون الخارجية البريطانية، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الخميس، بانخراط جلالة الملك محمد السادس لفائدة تكثيف وتسريع وتيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وقال وزير الشؤون الخارجية البريطاني، ويليام هاغ، في هذا البلاغ، "أشيد بالانخراط الواضح لجلالة الملك لفائدة تكثيف وتسريع وتيرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي".
وأورد البلاغ، الذي صدر عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، بحضور سفيرة المملكة في بريطانيا، الشريفة للاجمانة العلوي، أن رئيس الدبلوماسية البريطانية يشيد، أيضا، بانخراط جلالة الملك في تعزيز استقلالية المؤسسات والاستجابة لتطلعات المجتمع المغربي.
وأعرب هاغ، من جهة أخرى، بالتزامه بتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب، مضيفا أنه اتفق مع الفاسي الفهري على أجندة للشراكة الثنائية.
وأوضح أن هذه الأجندة "ستتيح إطارا ممتازا لتحسين التعاون بين بلدينا على نطاق واسع للأولويات المشتركة"، مشيرا إلى أنه تبادل وجهات النظر مع نظيره المغربي بخصوص الوضع في ليبيا.
وأضاف هاغ "أوضحت الانشغال المستمر للمملكة المتحدة بخصوص السلوك غير المقبول الذي ينهجه نظام القذافي، واستعرضت التدابير التي نقوم بها للزيادة في حجم الضغط على القذافي وعلى من يحيط به".
ساركوزي يهاتف جلالة الملك ويهنئه على الإصلاح الدستوري العميق
أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، اتصالا هاتفيا مع رئيس الجمهورية الفرنسية، نيكولا ساركوزي، هنأ خلاله جلالة الملك على الإصلاح الدستوري العميق، الذي أعلن عنه جلالته، يوم الأربعاء المنصرم، في خطابه إلى الأمة.
وكان الرئيس نيكولا ساركوزي وجه برقية إلى جلالة الملك، أكد فيها أنه تابع، "بكثير من الاهتمام والتقدير، القرارات والتوجهات التي أعلنت عنها جلالتكم في إطار التحديث المتواصل للمؤسسات وللمجتمع المغربيين".
وأشارت البرقية إلى أنه "من خلال التدابير التي جرى الإعلان عنها، فقد عبرت جلالتكم عن حرصكم الموصول على الإصغاء للشعب وتطلعاته، وإرادتكم في قيادة عملية تطوير سلمية، بل وأكيدة، ستمكن المملكة من متابعة تكيفها مع تحولات عالمنا بكل وئام".
وأضاف أن فرنسا "ستظل دائما بجانب مغرب منفتح ومتطلع إلى مستقبل ما فتئت جلالتكم ترسون دعائمه منذ بداية عهدكم".
الخارجية الأمريكية: المغرب حقق 'إنجازات ملموسة'تحت قيادة جلالة الملك
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أول أمس الخميس، أن المغرب تمكن من تحقيق "إنجازات ملموسة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، مضيفة أن المملكة تعتبر "شريكا استراتيجيا" للولايات المتحدة.
وبخصوص الخطاب، الذي ألقاه صاحب الجلالة، يوم الأربعاء المنصرم، أكدت الخارجية الأمريكية في بلاغ لها، أن "الولايات المتحدة تشيد بالتزام جلالة الملك بدعم المسلسل الديمقراطي من خلال إصلاحات دستورية وقانونية وسياسية".
وأكد مارك تونر، في هذا البلاغ باسم الخارجية الأمريكية، أن الأمر يتعلق بـ"لحظة تغيير عميق بالنسبة للمنطقة، وقد تمكن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من تحقيق إنجازات على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
وأكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة "تدعم طموحات الشعب المغربي في جهوده الرامية إلى تعزيز دولة الحق والقانون، وحقوق الإنسان، وتعزيز الحكامة الجيدة والعمل من أجل إصلاح دستوري طويل الأمد".
وأضاف البلاغ أن واشنطن "التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا رئيسيا، مستعدة للعمل مع الحكومة والشعب المغربيين من أجل ترسيخ انتظاراتهما الديمقراطية".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فليب كراولي، ثمن، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الخميس، مضامين الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة أول أمس الأربعاء، مؤكدا أن جلالة الملك "إصلاحي في إنصات دائم لتطلعات شعبه".
وقال المسؤول الأمريكي "في الواقع نحن نعتبر أن صاحب الجلالة ملك إصلاحي، سبق له أن قام بإصلاحات جوهرية"، مؤكدا أنه من خلال هذا الخطاب الملكي فإن "جلالة الملك يواصل الإصلاحات الإيجابية بغية الاستجابة لتطلعات الشعب".
محلل إسباني: الخطاب الملكي خارطة طريق لتحقيق المزيد من التحولات الديمقراطية
أكد المحلل والصحافي والكاتب الإسباني، تشيما خيل، أن الخطاب، الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، مساء الأربعاء المنصرم، إلى الأمة، يشكل "خارطة طريق" لتحقيق المزيد من "التحولات الديمقراطية" في المغرب.
وأوضح تشيما خيل، في مقال نشر، أول أمس الخميس، على الموقع الإعلامي "غلوبيديا.كوم" الإسباني، أن جلالة الملك حدد "الطريق في اتجاه دستوري جديد بالمغرب، يكرس سيادة دولة القانون بشكل كامل، والفصل بين السلط وحكومة تتوفر على صلاحيات ممارسة مهامها، بفضل الخيار السيادي للشعب من خلال مشاركته في الانتخابات".
وأشار الكاتب والصحافي الإسباني إلى أن الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس يعد بداية لمسلسل جديد يتوخى تجسيد خارطة الطريق، التي أعلن عنها جلالة الملك، معتبرا أن مبادرة جلالة الملك لا تمثل أي ارتجالية.
وذكر الكاتب الإسباني، في هذا الصدد، بالخطب الملكية الأخرى، التي كان جلالة الملك أعلن فيها عن قرارات، تؤكد أن "كل خطوة يقدم عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على نهج تحويل البلاد، تستجيب لسياسة ديناميكية، حيث لا وجود للارتجال".
وشدد تشيما خيل على أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع الأسس لتحول تشريعي كامل بالمغرب"، مضيفا أن "جلالة الملك أطلق مسلسلا لتعميق الديمقراطية يجب علينا جميعا دعمها"
وأبرز الصحافي الإسباني أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس نفذ، خلال عشر سنوات فقط، سلسلة من التحولات الاجتماعية والثقافية والتنموية البنيوية"، تعتبر رائدة في العالم العربي.
وفي هذا الإطار، أكد تشيما خيل أن مسلسل التحول الديمقراطي في المغرب، الذي "يشكل استثناء في المغرب العربي"، يمكن أن يكون بمثابة "مرجع" بالنسبة للمنطقة.
(ح م)
ففي خطاب بهذه المناسبة، أكد جلالة الملك من جهة أن الأمر يتعلق بلحظة قوية، تقتضي من الجميع استحضار جسامة المسؤولية التاريخية التي تسائله، مبرزا جلالته أن الهدف المرجو هو بلورة مشروع دستور متقدم في استلهام لروح الإطار المرجعي، والثوابت الوطنية ومرتكزاته الديمقراطية المعبر عنها بوضوح في خطاب 9 مارس.
من جهة أخرى، ودون التدخل في المهمة الموكلة إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، فإن جلالته حرص، مع ذلك، على التذكير بمنهجية العمل التي يتعين أن تتبعها هذه الهيئة، من أجل إنجاز عملها على نحو كامل وفعال.
ولهذا، فإن هذه اللجنة مدعوة إلى اعتماد منهجية الإصغاء والتشاور، مع جميع الهيئات والفعاليات المؤهلة، دون استثناء أي كان، وكذلك لإظهار روح الاجتهاد الخلاق، لاقتراح نسق مؤسسي مضبوط، يقوم على التحديد الواضح لسلطات المؤسسات الدستورية، بما يجعل كلا منها يتحمل مسؤوليته كاملة، في مناخ سياسي سليم.
ومما لا شك فيه أن الاجتهاد الخلاق المنشود يعني بكل بساطة ضرورة أن يبلور أعضاء اللجنة تصورا مبتكرا لمختلف محاور الإصلاح الدستوري استجابة لمتطلبات الحكامة الديمقراطية للدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار المكتسبات وكذلك الخصوصيات المغربية، مع العلم أن ثمة معايير ومبادئ ديمقراطية وأساسية متعارف عليها عالميا.
وستسهم التجربة والخبرة والحكنة البيداغوجية للرئيس، وأعضاء اللجنة بشكل كبير في بلورة التصور المنشود.
وعلاوة على المهمة الموكلة إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، فإن صاحب الجلالة حرص على إبراز الدور المنوط، في هذا الإطار، بالأحزاب السياسية، باعتبارها فاعلة أساسية في الحياة السياسية، من خلال حثها على الانخراط بفعالية في إعداد وتنفيذ حكامة دستورية جيدة، وعدم الاقتصار فقط على تقديم تصورات أو مذكرات للجنة الاستشارية، وكذلك الانخراط بشكل دائم وبدينامية في هذا الإصلاح المهيكل والمؤسس من بدايته إلى نهايته.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف على النحو الأنسب، قرر جلالة الملك إحداث آلية سياسية مهمتها المتابعة والتشاور، وتبادل الرأي، بشأن الإصلاح المقترح، وهي بمثابة هيئة للحكماء تضطلع بمهمة تأمين ومواكبة التتبع والتشاور وتبادل وجهات النظر حول الإصلاح الدستوري المقترح، وستمكن هذه الآلية، من دون شك، من خلق تفاعل بين اللجنة التقنية والفاعلين المنخرطين في هذا الإصلاح الدستوري الديمقراطي.
وستضم هذه الهيئة، التي أسند صاحب الجلالة رئاستها إلى مستشاره محمد المعتصم، الخبير الدستوري المحنك، الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان، علاوة على رئيس اللجنة الاستشارية، زعماء التنظيمات السياسية والنقابية.
وسيكون بوسع هؤلاء الفاعلين السياسيين والاجتماعيين مواكبة العمل الجبار الذي تضطلع به اللجنة.
وستتوقف جودة وأهمية هذا العمل على الجهود الجوهرية للجنة التقنية، وكذا على التناغم مع الهيئة السياسية دون إغفال الإسهام الأساسي للإصغاء لمختلف الآراء وللمشاورات الموسعة.
الاتحاد الأوروبي يدعم جهود المغرب لتنفيذ إصلاحات كبرى
أشادت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار، ستيفان فول، بالإصلاح الدستوري العميق، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مساء الأربعاء المنصرم.
وأعربا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المغرب في جهوده الرامية إلى تنفيذ إصلاحات كبرى.
وجاء في بلاغ مشترك للمسؤولين الأوروبيين "إننا نرحب بإعلان جلالة الملك، يوم الأربعاء المنصرم، عن إصلاح دستوري عميق"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن استعداده لدعم المغرب في جهوده الرامية إلى تنفيذ إصلاحات كبرى".
وأبرز المصدر ذاته أن هذه الإصلاحات تمثل التزاما بديمقراطية متقدمة بالمغرب، مضيفا أن هذا الإصلاح الدستوري يهم عناصر أساسية للتحديث، في إشارة إلى مسلسل الجهوية، واستقلالية القضاء، وفصل السلط، وتعزيز دور الحكومة والمساواة بين الجنسين.
وأكد المسؤولان الأوروبيان أن هذا الإصلاح سيشكل، بمجرد إنجازه، نقلة نوعية في مسلسل الإصلاح الذي انخرط فيه المغرب.
وأضافا أن هذا المسلسل يفتح المجال لحوار سياسي ينبغي أن يشمل كافة الفاعلين في عالم السياسة والمجتمع المدني، كما يستجيب للطموحات المشروعة للشعب المغربي.
وخلص البلاغ إلى أن الإصلاح الدستوري المقترح يتلاءم مع طموحات الوضع المتقدم.
بريطانيا تشيد بانخراط جلالة الملك لتكثيف وتسريع وتيرة الإصلاح
أشادت وزارة الشؤون الخارجية البريطانية، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الخميس، بانخراط جلالة الملك محمد السادس لفائدة تكثيف وتسريع وتيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وقال وزير الشؤون الخارجية البريطاني، ويليام هاغ، في هذا البلاغ، "أشيد بالانخراط الواضح لجلالة الملك لفائدة تكثيف وتسريع وتيرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي".
وأورد البلاغ، الذي صدر عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، بحضور سفيرة المملكة في بريطانيا، الشريفة للاجمانة العلوي، أن رئيس الدبلوماسية البريطانية يشيد، أيضا، بانخراط جلالة الملك في تعزيز استقلالية المؤسسات والاستجابة لتطلعات المجتمع المغربي.
وأعرب هاغ، من جهة أخرى، بالتزامه بتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب، مضيفا أنه اتفق مع الفاسي الفهري على أجندة للشراكة الثنائية.
وأوضح أن هذه الأجندة "ستتيح إطارا ممتازا لتحسين التعاون بين بلدينا على نطاق واسع للأولويات المشتركة"، مشيرا إلى أنه تبادل وجهات النظر مع نظيره المغربي بخصوص الوضع في ليبيا.
وأضاف هاغ "أوضحت الانشغال المستمر للمملكة المتحدة بخصوص السلوك غير المقبول الذي ينهجه نظام القذافي، واستعرضت التدابير التي نقوم بها للزيادة في حجم الضغط على القذافي وعلى من يحيط به".
ساركوزي يهاتف جلالة الملك ويهنئه على الإصلاح الدستوري العميق
أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، اتصالا هاتفيا مع رئيس الجمهورية الفرنسية، نيكولا ساركوزي، هنأ خلاله جلالة الملك على الإصلاح الدستوري العميق، الذي أعلن عنه جلالته، يوم الأربعاء المنصرم، في خطابه إلى الأمة.
وكان الرئيس نيكولا ساركوزي وجه برقية إلى جلالة الملك، أكد فيها أنه تابع، "بكثير من الاهتمام والتقدير، القرارات والتوجهات التي أعلنت عنها جلالتكم في إطار التحديث المتواصل للمؤسسات وللمجتمع المغربيين".
وأشارت البرقية إلى أنه "من خلال التدابير التي جرى الإعلان عنها، فقد عبرت جلالتكم عن حرصكم الموصول على الإصغاء للشعب وتطلعاته، وإرادتكم في قيادة عملية تطوير سلمية، بل وأكيدة، ستمكن المملكة من متابعة تكيفها مع تحولات عالمنا بكل وئام".
وأضاف أن فرنسا "ستظل دائما بجانب مغرب منفتح ومتطلع إلى مستقبل ما فتئت جلالتكم ترسون دعائمه منذ بداية عهدكم".
الخارجية الأمريكية: المغرب حقق 'إنجازات ملموسة'تحت قيادة جلالة الملك
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أول أمس الخميس، أن المغرب تمكن من تحقيق "إنجازات ملموسة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، مضيفة أن المملكة تعتبر "شريكا استراتيجيا" للولايات المتحدة.
وبخصوص الخطاب، الذي ألقاه صاحب الجلالة، يوم الأربعاء المنصرم، أكدت الخارجية الأمريكية في بلاغ لها، أن "الولايات المتحدة تشيد بالتزام جلالة الملك بدعم المسلسل الديمقراطي من خلال إصلاحات دستورية وقانونية وسياسية".
وأكد مارك تونر، في هذا البلاغ باسم الخارجية الأمريكية، أن الأمر يتعلق بـ"لحظة تغيير عميق بالنسبة للمنطقة، وقد تمكن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من تحقيق إنجازات على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
وأكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة "تدعم طموحات الشعب المغربي في جهوده الرامية إلى تعزيز دولة الحق والقانون، وحقوق الإنسان، وتعزيز الحكامة الجيدة والعمل من أجل إصلاح دستوري طويل الأمد".
وأضاف البلاغ أن واشنطن "التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا رئيسيا، مستعدة للعمل مع الحكومة والشعب المغربيين من أجل ترسيخ انتظاراتهما الديمقراطية".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فليب كراولي، ثمن، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الخميس، مضامين الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة أول أمس الأربعاء، مؤكدا أن جلالة الملك "إصلاحي في إنصات دائم لتطلعات شعبه".
وقال المسؤول الأمريكي "في الواقع نحن نعتبر أن صاحب الجلالة ملك إصلاحي، سبق له أن قام بإصلاحات جوهرية"، مؤكدا أنه من خلال هذا الخطاب الملكي فإن "جلالة الملك يواصل الإصلاحات الإيجابية بغية الاستجابة لتطلعات الشعب".
محلل إسباني: الخطاب الملكي خارطة طريق لتحقيق المزيد من التحولات الديمقراطية
أكد المحلل والصحافي والكاتب الإسباني، تشيما خيل، أن الخطاب، الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، مساء الأربعاء المنصرم، إلى الأمة، يشكل "خارطة طريق" لتحقيق المزيد من "التحولات الديمقراطية" في المغرب.
وأوضح تشيما خيل، في مقال نشر، أول أمس الخميس، على الموقع الإعلامي "غلوبيديا.كوم" الإسباني، أن جلالة الملك حدد "الطريق في اتجاه دستوري جديد بالمغرب، يكرس سيادة دولة القانون بشكل كامل، والفصل بين السلط وحكومة تتوفر على صلاحيات ممارسة مهامها، بفضل الخيار السيادي للشعب من خلال مشاركته في الانتخابات".
وأشار الكاتب والصحافي الإسباني إلى أن الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس يعد بداية لمسلسل جديد يتوخى تجسيد خارطة الطريق، التي أعلن عنها جلالة الملك، معتبرا أن مبادرة جلالة الملك لا تمثل أي ارتجالية.
وذكر الكاتب الإسباني، في هذا الصدد، بالخطب الملكية الأخرى، التي كان جلالة الملك أعلن فيها عن قرارات، تؤكد أن "كل خطوة يقدم عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على نهج تحويل البلاد، تستجيب لسياسة ديناميكية، حيث لا وجود للارتجال".
وشدد تشيما خيل على أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع الأسس لتحول تشريعي كامل بالمغرب"، مضيفا أن "جلالة الملك أطلق مسلسلا لتعميق الديمقراطية يجب علينا جميعا دعمها"
وأبرز الصحافي الإسباني أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس نفذ، خلال عشر سنوات فقط، سلسلة من التحولات الاجتماعية والثقافية والتنموية البنيوية"، تعتبر رائدة في العالم العربي.
وفي هذا الإطار، أكد تشيما خيل أن مسلسل التحول الديمقراطي في المغرب، الذي "يشكل استثناء في المغرب العربي"، يمكن أن يكون بمثابة "مرجع" بالنسبة للمنطقة.